هذا السؤال الذى بدأنا به البيان هو من أية فى معتقدنا القويم الذى علم كل العالم كيفية الوصول إلى الفكر المنطقى المبنى على مقدمات وبراهين من واقع الواقع المجتمعى المبنى على تاريخ بشرى، منهم من إتبع الحق والعدل فترك حضارة وتقدم
مازالت أثارها موجودة شامخة وصروحا فى كل مكان متحدثة عما كانوا عليه من فكر بناء وأخرون لم يهتموا لا بعلم ولا مبادىء ولا معتقدات فلم يتركوا إلا سيرآ وتاريخ لا يحمل إلا المعاناة والإلتزام
فهذا ما يماثل النقيض الذى يترك أثارآ وعبر يتعلم منها من يريد ترك أثارآ حميدة يتعلم منها الناس تلكم حكمة من حكم الخالق فى تعليم من خلقهم نعم تعليمهم ما لم يعلموأ من قبل فالمعتقد واحد وإن تعددت الطرق فى الوصول الى الهدف فالعلم الصحيح يعتمد على الإخلاص والحب والوفاء منبع كل إيمان قد إستوطن ووقر فى القلوب المبنى على مبادىء وقيم ترسى كل عدل وحق.
فهل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون الذين يعلمون تتحدث عنهم ألسنتهم بما يفكرون ويترجمون أفكارهم الى أفعال وأعمال باقية وإلى الأبد كأثار أجدادنا المصريين القدماء التى جاءت نبراسآ وسراجآ مضيئآ فى كل الكتب المنزلة من الخالق على كل عباده الصالحين والطالحين على حد سواء كل يتعظوأ ويتعلموا
نعم هناك علم صالح وعلم طالح علم يتبع الروح والمادة وهذا هو العلم الصالح وعلم يعتمد على المادة فقط وهذا هو العلم الطالح الفاسد الذى يفسد ويدمر كل شىء وهو النقيض للعلم الصالح الذى يأمرنا معتقدنا بالتمسك به والإيمان به
كما فعل أجدادنا القدماء فتركوا أثارآ يتحدث عنها كل العالم من حولنا والغريب اليوم ما يحدث فى الساحة العالمية من عداء شرس لأصحاب هذا العلم الطالح الذى هدم ودمر البشرية ورغم وصول أصحابه الى حقيقته المدمرة والهادمة للكيان البشرى ككل
بل لا نكون مبالغين عندما نقول أنه مدمر لكل ما فى هذا الكون نراهم بكبر وغطرسة ليس لها مثيل يحاربون العلم الصالح فى كل شىء وفى كل مكان مدافعين عن العلم الفاسد الذى أفسد العقول والنفوس على حد سواء
أصبح العالم على أيديهم مقسم الى دول ودويلات من الوبلات وسدودآ على الأنهار ومنازعات عرقية ودينية وما أكثر تلك المنازعات فى كل البلدان من حولنا ونهب وسلب وقتل الأخر وإحتلال وإستخراب المصالح الشخصية والأنانية والكبر والغطرسة والظلم العالمى
أساسه هذا العلم الفاسد الذى يؤمن فقط بكل ما هو مادى ملموس يرى بالعين المجردة تلكم الحضارة البائسة كما يزعموها أهلها ما هى إلا نكسة عالمية قد أودت بحياة الكثير من المخلوقات على وجه الأرض وكل ما توصلوا إليه إختراعآ هو سلاح الدمار الشامل للكوكب وكل من فيه
فهل هذه حضارة لا نراها كما يدعون بل هى مجلبة للفيروسات القاتلة وما أكثرها اليوم فى كل العالم الذى يعانى من مشاكل إقتصادية وإجتماعية أودت بحياة الكثيرين حول العالم أن الأوان لمعالجة هذه الأثار الفاسدة التى تركتها الحضارة الغربية المزعومة بعلمنا الذى يعتمده أساسآ له الروح والمادة وكل ما فى الكون أساسه الروح والمادة من أجل البقاء فلا مكان فى هذا العالم لجسد بدون روح أو روح بلا جسد.